وقفت الأهرامات لآلاف السنين شاهدة على عظمة المصريين وتاريخهم، صامدة في وجوه الغزاة، وحتى هذه اللحظة تصمد شامخة أمام ما تتعرض له من هزل، فالعديد من الشخصيات العالمية حاولوا بشكل كبير التقليل من شأنها بتصريحات وصفت بالكوميدية، وليس لها قيمة أو أساس تاريخي.
تأتي مقولة رئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحم بيجن، شاهدة على طمع الصهاينة في التاريخ، فحلم الإسرائيلي -بيجن- تخطي حدود الخيال، وسار نحو درب اصطدم فيه بتاريخ 7 آلاف عام مضت.
في العديد من المناسبات لمح بيجن أن أجدادهم هم بناة الأهرامات، حيث قال في إحدى المناسبات التاريخية، "إن الجهد الذي بذله جيمي كارتر في الاتفاقية أكثر من الجهد الذي بذله أجدادنا في بناء الأهرام".
وفي مرة أخرى في عام ۱۹۷۹ أثناء زيارته لمصر قال بيجن: "أنا سعيد لزيارة مصر وأني أشاهد الأهرامات التي بناها اليهود"، في محاولة منه للصق بناء الأهرامات باليهود.
لم يقابل مزاعم بيجن سوى تكذيب الأمريكان، ففي العديد من أفلام هوليود كانت تذكر الأهرامات المصرية على أن بانيها هو كائن من الفضاء، وإنه ذهب إلى الأرض وحكمها في مصر، وكان الفراعنة هم الخدم.
كما شاهد المصريون العديد من الأفلام التي تذكر هذه الفكرة، والتي كانت منتشرة بشكل كبير في الأفلام التي حققت النجاحات الأكبر في السينما الأمريكية، مثل فيم "بريداتورز" بأجزائه الثلاثة، ويحكي عن مخلوق كان يحكم الأرض والفراعنة تقدم له القرابين، وهذا المخلوق يدخل حربا مع كائنات فضائية أخرى، وفي فيلم "ذا فيفز إيليمنت" الذي ذكر أن الفضائيين كانوا يحكمون الأرض، وحكموا مصر في عهد الفراعنة، وأنهم كانوا في منتهى التطور، وغيرها العديد من الأفلام، التي أرادت ترسيخ فكرة شيطانية، في شكل محتوى ترفيهي.
كانت آخر هذه المزاعم الدولية، ما قاله مرشح رئاسة الجمهورية الأمريكية "بن كارسون"، حيث نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية، ما قاله كارسون، إن أهرامات الجيزة لم تبُن من أجل دفن ملوك الفراعنة، وإنما تم تشييدها من أجل تخزين الحبوب.
ورد وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي عن هذه الادعاءات، بأنها لا تستحق الرد، وأن كارسون ليس عالم آثار، ولكنه مجرد طبيب.
المصدر : Nile Star News + الدستور
