آخر الأخبار

20‏/08‏/2015

فلسطين تتخذ من "النووي الإيراني" طريقا للسلام مع إسرائيل

فلسطين تتخذ من "النووي الإيراني" طريقا للسلام مع إسرائيل

كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الجانب الفلسطيني اقترح استنساخ صيغة {5 + 1}, التي اتبعت في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني, في محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.

وقال المالكي في حديث لـ{الشرق الأوسط} اللندنية في باريس إنه خلال زيارته الى موسكو قبل أسبوعين بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف {أهمية مجلس الأمن وفي إمكانية استجلاب آلية (5+1) التي نجحت بخصوص الملف النووي الإيراني والعمل بها بشأن الملف الفلسطيني وقد وعدنا بمناقشة هذا الموضوع مع وزيرالخارجية الأميركي جون كيري}.

وحول توقع الجانب الفلسطيني تحركا أميركيا إيجابيا في ما تبقى من ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما الثانية، أجاب المالكي: {قال لنا الأميركيون إنهم بعد أن ينتهوا من موضوع الملف النووي الإيراني في الكونغرس سيعاودون الاهتمام بالموضوع الفلسطيني. لكن السؤال: ما الذي يمكن أن يقوموا به؟ فتصريحات أحد مسؤولي البيت الأبيض مع صحافيين إسرائيليين مؤخرًا واضحة إذ قال بكل صراحة إن الاتفاق مع إيران تم على حساب القضية الفلسطينية}.

وإزاء استمرار التعنت الإسرائيلي الاستيطاني والممارسات التي تقوم بها إسرائيل ميدانيًا، يؤكد المالكي أن الطرف الفلسطيني يملك سلاح اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية عبر ما يسمى إجراء «الإحالة» الذي يلزم المدعية العامة بفتح تحقيق بناء على طلب من البلد العضو وهو في هذه الحالة فلسطين. وبحسب الوزير الفلسطيني، فإن هذا السلاح متروك لمرحلة قد تكون أشد وأقوى. وفي ما يلي نص الحديث:

* ماذا جرى في اللقاء مع وزير الخارجية لوران فابيوس؟ وما توجهات الدبلوماسية الفرنسية اليوم بالنسبة للملف الفلسطيني؟
- هذه الزيارة إلى باريس تأتي في إطار استكمال لقاءات سابقة وأنت تعلم أنه كانت للوزير فابيوس قبل فترة مجموعة من المقترحات التي يطلق عليها المبادرة الفرنسية. وجاء فابيوس إلى القاهرة في شهر يونيو الماضي والتقى «المجموعة الوزارية العربية المصغرة»، ثم انتقل لاحقًا إلى رام الله والتقينا به، وبالتالي نحن معنيون باستكمال هذه الاتصالات.
رسالتنا اليوم أننا مهتمون بالمبادرة الفرنسية، وهذا الاهتمام يبرز من خلال استمرار التواصل مع فابيوس ونريد أن نفحص مع الجانب الفرنسي ما آلت إليه خطته وكيف يرى الخطوات القادمة. ونريد إشعار الجانب الفرنسي أننا ندعم توجهه وخطته وأننا نسعى لإقامة تنسيق أوثق معه إن كان ذلك كفلسطينيين أو كعرب.
بالطبع، نحن نأخذ بعين الاعتبار أنه ليس في الساحة الدبلوماسية اليوم أي تحرك آخر غير التحرك الفرنسي الذي إذا تراجع أو أصبح خجولاً فهذا معناه أننا لن نستفيد منه بشيء. نريد أن يصبح تحركًا شجاعًا وقويًا ومتفاعلاً مع احتياجاتنا ومبادرًا رغم الأوضاع المعروفة ومواقف بعض الدول التي تحاول إحباط التوجه الفرنسي ووأده في مهده.
* فرنسا أعدت خطة متكاملة وكانت تنوي تقديمها إلى مجلس الأمن في سبتمبر المقبل ؟

صحيح أن بدايات الخطة الفرنسية كانت مشروع قرار إلى مجلس الأمن. ونحن تفاعلنا معه وفابيوس أرسل لنا منه نسخة ودرسناه على مستوى اللجنة العربية المصغرة «4+ا: تترأسها مصر وعضوية الأردن، المغرب والأمانة العامة للجامعة العربي». وكان للجنة ردود فعل على الورقة الفرنسية التي حولناها للخبراء الذين درسوها ووضعوا إثر ذلك تصورات رفعت إلى الجانب الفرنسي. عقب ذلك، التقت المجموعة مع فابيوس في برشلونة بمناسبة اجتماع سياسة الجوار الأوروبي. ووعد فابيوس بالعودة إلينا لمناقشة تصوراتنا حتى تدمج بالمشروع الفرنسي أو في حال وجود ملاحظات البحث في الخطوات اللاحقة.

 ثم جاء إلى القاهرة واجتمعت اللجنة به مجددًا وإذا بالوزير الفرنسي يتحدث عن أفكار أخرى، وتحديدًا فكرة تشكيل مجموعة المتابعة والدعم. وخلال مناقشاتنا، تبين لنا بوضوح أن أفكاره تمت مواجهتها بمعارضة إسرائيلية قوية، وكذلك بمعارضة أميركية. وواضح أن الأميركيين بسبب تركيزهم على الملف الإيراني طلبوا منه الامتناع عن التحرك حتى إبرام الاتفاق النووي مع إيران وتمريره في الكونغرس.
واضح لنا أن الرفض الإسرائيلي المسبق وكذلك الرفض الأميركي أحبطا الاندفاع الفرنسي. وحتى لا يبدو أنه تراجع أو انهزامية، طرحت فكرة تشكيل مجموعة المتابعة والدعم. 
المصدر : Nile Star News + بوابه الفجر

0 التعليقات: