آخر الأخبار

04‏/07‏/2015

تعرف على أسباب «تكذيب» الكفار للأنبياء والرسل

تعرف على أسباب «تكذيب» الكفار للأنبياء والرسل

يشير المولى عز وجل في كتابه العزيز إلى قضية تكذيب الرسل للأنبياء، في أكثر من موضع فى القرآن الكريم، في قوله تعالى: «كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ»، وقوله: «كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ»، «كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ المُرْسَلِينَ»، «كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ»، «كَذَّبَتْ ثَمُوْدُ المُرْسَلِينَ»،وعندما خاطب الله تعالي نبيه الكريم -عليه الصلاة و السلام- بقوله تعالى : «قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ».

فالآيات السابقة تبين لنا أن قضية تكذيب الرسل ثابتة معروفة منذ غابر الأمم وحتى خاتم النبيين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم، والسبب وراء ذلك التكذيب أن التكذيب ليس مقصوداً لذاته، فكل الأقوام الذين كذبوا الرسل ليعلمون في قرار نفوسهم صدق دعوة الرسل، وأنهم لا يكذبون فيما يبلغون عن ربهم، ولكن سبب تكذيبهم لهم هو الحفاظ على مصالهم الدنيوية التي سوف يهددها الإيمان بالرسل هؤلاء. 

فالإيمان بالرسول يعني الإيمان بالله تعالى التى سينتج عنه عبادته وطاعته في شريعته وإمتثال الأمر الإلهي وبالتالي خسارة هؤلاء الكفار مصالحهم والتي تقوم على الإستعلاء والإستبداد والإستعباد والإستقواء على الضعيف، و هذا كله إن هم آمنوا سيزول لتعارضه مع التشريع الإلهي، والكفار يعلمون حقيقة هذا الأمر ولكنهم جاحدون، فهم يرفضون فطرة الإيمان داخل قلوبهم و يحاولون طمسها دائما، لأن الإيمان موجود كفطرة في كل نفوس البشر، و لكن الكافر إختار جحده توهما بالإبقاء على مصالحه الدنيوية.
المصدر : Nile Star News + صدى البلد

0 التعليقات: