"الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان.. الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان.. من كل طريق آتٍ بطائرات الرهبة آتٍ آتٍ آتٍ".. ليدمر مخابئ الإرهاب، ويحرق أوكارًا لخفافيش الظلام، ويصب حممًا من جهنم على جماجم الأعداء.
يأتون عندما يتوقف القلم، وتُطوى الصحف، وتخلو مقاعد الساسة من على مناضد المفاوضات، رافعون دائمًا شعار: "إلى العلا في سبيل المجد"، وكأنهم خُلقوا للحظات الحسم والخلاص.. إنهم ضباط سلاح القوات الجوية.
تتصدر قواتنا الجوية دول العالم العربي، وأفريقيا في قدراتها العسكرية، كما تفرض ريادتها على قوى المنطقة، وتمتلك تشكيلات قتالية متعددة تضمن القيام بالمهام الموكولة إليها فى حماية تراب الوطن، والدفاع عن كرامة مواطنيه.
بشموخ الأسد يحيون، وبسرعة البرق ينطلقون، وفي لمح البصر ينفذون، وبدقة مرسومة يصوبون، وبمهارة نسرٍ جارحٍ ينجحون في إتمام المهام المكلفة إليهم.
وتمتلك قواتنا لأسلحة متعددة، مثل طائرات الهجوم الأرضي، والمقاتلة، والإنذار المبكر المحمولة جواً، وطائرات سطع، وأخرى للنقل، وطائرات "هل" المضادة للغواصات، و"هل" الهجومية، وطائرات "هل" خفيف، وطائرات للتدريب، وللنقل التكتيكي، وعدد من الطائرات دون طيار.
يهجمون على العدو، من كل حدب وصوب.. يرجمونه بقذائفٍ من سجيل تشفي الصدور، وتريح الثكالى، وتكفكف دموع الأرامل، وتحبس آهات المكلومين.. يأخذون الثأر، ثم يختفون ولا يتحدثون أو يتمنظرون.
نشأت القوات الجوية منذ 82 عامًا في نوفمبر 1932، وهو التاريخ الرسمى لإقلاع 5 طائرات مصرية، معلنة تكوين سلاح الجو المصري، وإنشاء أول مدرسة لتعلم الطيران في ألماظة.
وشاركت فى الحروب بدءًا من الحرب العالمية الثانية بعدد من الطلعات لحماية الحدود المصرية مرورًاً بحرب فلسطين 48، وحرب 56، وفي حرب 67 فقدت معظم طائراتها، إلا أنه تم بناؤها وتحديثها، وأسقطت للعدو طائرات، ودمرت مواقع فى حرب الاستنزاف، ونفذت الضربة الجوية في حرب أكتوبر.
جاء يوم أمس ليخلد بطولة أخرى تضاف إلى رصيد بطولات "نسور الجو"، عندما دكوا معاقل الإرهاب الداعشي في ليبيا بنجاح ثأرًا لذبح 21 مصريًا على يد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، وليشفي ذلك صدور أهالي الضحايا، ويقطع الشك علينا ويعيد إلينا كرامتنا التي استهانت بها التنظيمات الإرهابية.
المصدر : Nile Star News+بوابه الوطن