آخر الأخبار

29‏/10‏/2014

سياسيون: نهاية شهر العسل بين الإخوان وبريطانيا فرصتنا للمطالبة بالأموال المهربة

سياسيون: نهاية شهر العسل بين الإخوان وبريطانيا فرصتنا للمطالبة بالأموال المهربة

في تطور للعلاقات بين الحكومة البريطانية ونظام الإخوان المسلمين، أعلنت الحكومة البريطانية أنها مستمرة فى تحقيقها حول عمليات غسيل الأموال المتهم فيها جماعة الإخوان وتورطهم فى عمليات إرهابية وإرسال بعض الشباب إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش، وهو الموقف الذى يغاير الدعم الذي كانت جماعة الإخوان قد حصلت عليه من الحكومة البريطانية أثناء حكمهم فى مصر، وقبل ذلك حيث كانت لندن هي مركز المكتب الدولي للجماعة.

“البديل” رصدت آراء السياسيين حول تطور العلاقات بهذا الشكل وكيف يمكن لمصر أن تستفيد من ذلك لدعم وجهة نظرها بخصوص جماعات الإسلام السياسي.

يقول حامد جبر عضو الهيئة العليا بحزب الكرامة الشعبي الناصري إن الموقف البريطاني من جماعة الإخوان هو موقف جديد، وقضايا الإخوان أمام القضاء الآن هناك، مشيراً إلى أن هناك اتفاقيات ومعاهدات دولية وقعت عليها معظم دول العالم تخص قضايا غسيل الأموال، لذا إذا صحت تلك الجرائم على الإخوان فى لندن، فلن يستطيعوا استمالة الرأي العام، ومحاولات الضغط من جانبهم على القضاء هي محاولات فاشلة.

وتوقع “جبر” أن تتصاعد حدة الرفض المجتمعي الإنجليزي لهذه الجماعة، وهو ما يستوجب على مصر انتهاز الفرصة وأن تتواصل مع السلطات الإنجليزية، وتدعمها بكافة ما لديها من معلومات ومستندات، كما تطالب باسترداد الأموال المهربة التى خرجت من مصر خلال وقبل فترة حكم الإخوان في مصر.

وتابع “جبر”: “دعونا نرَ كيف هو التصرف الذي ستنتهجه الشرطة الإنجليزية مع الدعوات التى يطلقها الإخوان للوقوف فى مظاهرات وسلاسل بشرية، خاصة أن هناك قانونًا صارمًا ينظم عملية التظاهر هناك، ولابد أن تكون هناك متابعة دقيقة من السلطات المصرية لتلك القضايا وتعاون مشترك بين البلدين، سواء بالمعلومات أو غيرها من الأمور”.

وقال الدكتور محمد سيد أحمد القيادي بالحزب العربي الديمقراطي الناصري إنه يجب علينا أن نفهم أن الإخوان المسلمين تنظيم دولي بما تعنيه الكلمة من معاني، وهم يتعاملون مع القضايا أمامهم ليس بمنظور فردي، وإنما يتبنون منهجًا كاملاً متكاملاً، بداية من العنف الذي بدأ مع إنشاء الجماعة واستمر حتى هذا اليوم، مشيراً إلى أن إخوان مصر هم أنفسهم إخوان سوريا أو اليمن أو بريطانيا، فالجميع لديهم نفس المنهج والاستراتيجيات، فمثلاً الإخوان يستخدمون مبدأ “التقية” عندما يكونون فى مصر ضعافًا والحكومة التى يتعاملون معها فى مصدر قوة، ويستخدمون مبدأ الضغط حين يكونون فى مستوى مُساوٍ، كما يبدءون فى استخدام العنف عندما يشعرون أنهم فى مصدر قوة ويستطيعون المواجهة.

وأوضح “أحمد” أن الإخوان فى بريطانيا لا يتحركون بعشوائية، ولكنهم يعرفون جيداً ماذا يفعلون، فهم يعرفون متى يجب أن تكون هناك تنازلات أو تفاوض أو ضغط أو حتى تهديدات. ولعل سيناريو ضغطهم على السلطات المصرية عقب ثورة 25 يناير من أجل الوصول إلى السلطة خير مثال على كيفية ابتزازهم للنظام، ثم التهديد بحرق مصر إذا فاز المرشح الآخر أحمد شفيق، وانتهى الأمر بأن استبعد الشعب نظام الإخوان ورفضهم.

وأكد القيادي بالحزب الناصري أن المواجهة مع الإخوان يجب أن تكون مواجهة شاملة من جميع الجوانب سياسيًّا وأمنيًّا وثقافيًّا وإعلاميًّا، وحتى دينياً، فالخطاب الديني الإخواني يعلو كثيراً عن الخطاب الوسطي الأزهري والتنويري مثلاً، لافتاً إلى أن المواجهة فى مصر نجحت فقط فى خلع الإخوان من الحكم؛ لأن الدولة حصلت على الظهير الشعبي والدعم الجماهيري ضد الإخوان، وهو ما أعتقد أنه لابد وأن تحصل عليه أي دولة أخرى تريد مواجهتهم، وأظن أن الدعم الجماهيري سيكون فى صف الحكومة البريطانية.

المصدر : Nile Star News+البديل

0 التعليقات: