الخوف من توقيع عقوبة على واضعي علامة رابعة على الفيس بوك جعل أنصار الجماعة الإرهابية يبتعدون عنها.. بالرغم من أنه توجد حالة من الجدل حول تطبيق القانون والعقاب على من يضع تلك العلامة.. كما يقوم أنصار الإخوان بعمل حيل أخرى لوضع الإشارة...
فقد أكد اللواء أسامة شرابى، مدير الإدارة العامة للمصنفات الفنية الأسبق، أنه سوف يتم تطبيق المادة «86» من قانون العقوبات، على جماعة الإخوان المسلمين باعتبارهم تنظيما إرهابيا، مضيفاً أن المادة التى استندت إليها الحكومة لإعلان «الإخوان» جماعة إرهابية، تؤكد أن كل من ينتمى إلى الجماعة أو يروج لها أو يكتب عنها أو يدعمها يقع تحت طائلة العقوبات المقررة فى هذه المادة المعنية بالإرهاب، وأوضح أن القانون سيتم تطبيقه على من يحمل علامة رابعة أو طبعها أو وضعها على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، مؤكداً أنه سيتم تطبيق قانون العقوبات على جميع من شارك أو دعم الإخوان بعد صدور قرار اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية.
كما أعلن الائتلاف العام لضباط الشرطة، عبر صفحة منسوبة للشرطة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه جاري عمل حصر لجميع الأشخاص والجهات الواضعة شعار رابعة، والتي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين «الإرهابية»، على حد وصفها.
وذكرت الصفحة أنه جاري التعامل مع جميع الأشخاص المنتمين للجماعة المؤيدين والمروجين لها، ومن يكتب عنها أو يدعمها، والقبض عليهم، وتحديد العقوبة بالحبس 5 سنوات بحسب الصفحة، بعد صدور قرار باعتبارها جماعة «إرهابية»
ولكن المحامية نشوى زين مؤسس حركة تعاون قالت إن ما أثير حول تطبيق عقوبة السجن 5 سنوات لواضعي إشارة رابعة على «فيس بوك» يعد أمرًا غير قانوني ومنافي للمادة 86 من قانون العقوبات.
وأضافت زين أن «المادة 86 لا تطبق على واضعي إشارة رابعة، لأن وضع الإشارة لا يحوي أي تحريض على عنف أو إرهاب أو ترويع أو تهديد أو ألفاظ مستخدمة في نص القانون».
وتنص المادة «86» من قانون العقوبات على: «يقصد بالإرهاب في تطبيق أحكام هذا القانون كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع، يلجأ إليه الجاني تنفيذًا لمشروع إجرامي فردى أو جماعي، بهدف الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإذا كان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بالاتصالات أو المواصلات أو بالأموال أو بالمباني أو بالأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو منع أو عرقلة ممارسة السلطات العامة أو دور العبادة أو معاهد العلم لأعمالها، أو تعطيل تطبيق الدستور أو القوانين أو اللوائح».
وعن العقوبة تنص المادة على «يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات كل من انضم إلى إحدى الجمعيات أو الهيئات أو المنظمات أو الجماعات، أو العصابات المنصوص عليها في الفقرة السابقة، أو شارك فيها بأية صورة، مع علمه بأغراضها».
على جانب آخر اجتاحت موجة من التعليقات والصور الساخرة مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما تردد عن ملاحقة من يقوم بالإفصاح عن انتمائه لجماعة الإخوان أو الترويج لها بالصور أو الشعارات ومعاقبته بالسجن، وذلك في أعقاب إعلان الحكومة جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
وأثار ما نشرته صفحة ائتلاف الشرطة سخرية الكثيرين من مؤيدي الإخوان، أما معارضوهم، فما وجدوه من تراجع بعض مؤيدي الجماعة عن كتابة آرائهم وإزالتهم شعارات رابعة وغيرها من حساباتهم الشخصية، جعله تربة خصبة للسخرية والنقد اللاذع.
وعلق الإعلامي عمرو أديب عبر حسابه على موقع "تويتر": "اختفاء رهيب لشعار رابعة من على الفيسبوك وعلى تويتر بعد إعلان جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا .
وكان تعليق أحد مستخدمي "تويتر" هو لون شعار رابعة كان إيه ؟!!! حد يفكرني بس قالك رمز الصمود".
وكشف آخر قائلاً "الإخوان صمموا بدائل لعلامة رابعة.. قال يعني كده الحكومة مش هاتجيبهم".
وانهال مؤيدو الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي بالصور والعبارات الساخرة التي تحمل معنى "رابعة"، ولكن بطريقة غير مباشرة كبديل لإشارة رابعة مثل عبارة "السيكو سيكو، واللي بالي بالك" وهي عبارات مصرية فكاهية تُستخدم لوصف شيء مُبهم، تكون أشبه بالشفرة بين قائليها ومتلقيها، كما استخدموا عبارة "الرقم اللي قبل خمسة".
وآخرون استبدلوا صورهم على حساباتهم الشخصية ووضعوا صورة لمعادلة حسابية يكون ناتجها "4" مثل "8\2" و 2"^2" و "2*2" و"الجذر التربيعي لـ 16".
واستبدل بعض نشطاء الإخوان صورتهم على حساباتهم بعبارات مثل "من خاف سلم" والعمر مش بعزقة"، تعقيباً على ما تردد من ملاحقات قد يتعرضون لها.
المصدر : بوابه الشباب