آخر الأخبار

06‏/06‏/2013

مرسي لـ"الأهرام": الأخونة عنوان مضلل..والحديث عن انتخابات مبكرة "عبثي"..ولن نقبل باستخدام العنف

مرسى
أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أن التعبير عن الرأى، والعمل السلمى، والحرية الكاملة للجميع، وإعلاء الصوت بالرأى الآخر، وتقديم النصح والمشورة، أمر لا يقلقه بل على العكس يسعده، أما الخروج علي القانون أو استخدام العنف أو الترويج له، فلن يقبل ولن يسمح به.
وقال الرئيس، في رده على سؤال لرئيس تحرير الأهرام عبدالناصر سلامة يتعلق بنظرته لمظاهرات 30 يونيو، وذلك في الحوار الذي تنشره الأهرام غدًا: "نحن دولة فيها دستور وقانون، وأجرينا انتخابات حرة ونزيهة، والحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة أمر عبثى وغير مشروع، فهذا مخالف للقانون والدستور والعرف والإرادة الشعبية".
أما بالنسبة لاستراتيجية التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبى، فقال الرئيس: "إننا حريصون على ألا تمس قطرة واحدة من مياه النيل، واستراتيجية التعامل هى التواصل مع إثيوبيا حكومة وشعبًا لكى نمنع أى ضرر حتى على الشعب السودانى الشقيق، وهذا القدر من الحرص يجعلنا نستخدم فى ذلك كل الوسائل والسبل سواء مع أثيوبيا والسودان، أو مع باقى دول حوض النيل".
وأضاف: "موقفنا ينطلق من عدم المساس بحصة مصر، ومنع الضرر كاملاً، والحوار يدور الآن حول تفاصيل كثيرة، فالمعلومات الواردة منهم ليست كافية، ونحن نتحدث عن شعب صديق، المفترض أن يحرص على مصلحة مصر، كما تحرص مصر على مصلحته".
وفي تعليقه على الحكم الصادر بشأن قضية التمويل الأجنبى، قال الرئيس إنها قضية قديمة، وأبعادها ووقائعها تمت قبل انتخابات الرئاسة، وبالتالى القضاء أخذ مجراه، ونحن نقول إنه مستقل وقادر على أن يصدر أحكامه بشكل موضوعى، وقادر على أن يحقق العدالة.
وأوضح الرئيس أن استراتيجية التعامل مع سيناء تنطلق من محورين: الأول تنموى، والآخر أمنى، فمن حق أبناء سيناء أن تكون حياتهم آمنة، وأن يتبوأ أبناؤهم مواقع متميزة.
وأشار إلى أن حزب الحرية والعدالة ليس حزبًا حاكمًا، ولم يكن مفهوم الأغلبية أو الحزبية هو الذى يحكمنا، وإنما الكفاءة هى الأصل، أما الأخونة فهى عنوان مضلل.
وفي رده عن أن هناك اتهامات للسلطة الرسمية بالتستر على قضايا، مثل قتل الجنود فى رفح، أو اختطافهم فى العريش، قال الرئيس، إن عدم إعلان التحقيقات لا يعنى أنه لا توجد شفافية، وعندما تكتمل التحقيقات نعلن تفاصيلها، والقضية الأخيرة كلما وصلنا إلى شىء يتم الإعلان عنه، حتى لا نظلم أحدًا، أو يؤخذ أحد بجريرة آخر، وإن الإعلان عن التفاصيل أثناء التحقيقات يضر ولا ينفع، فالدولة المصرية كبيرة.
وعن نظرته لتأثير ما يحدث فى تركيا الآن على الأوضاع فى مصر؟، قال الرئيس ما يحدث فى تركيا شأن داخلى، ولا أرى علاقة له بمصر.
أما عن علاقات مصر الخارجية، فأضاف الرئيس: "نحن نتحرك فى السياسة الخارجية انطلاقًا من ثلاث قواعد أساسية هى: التوازن، والندية، وتحقيق المصلحة المتبادلة".
وبالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة، ومدى التدخل الأمريكى فى صناعة القرار المصرى، قال الرئيس، إن الولايات المتحدة دولة كبيرة، ولها معايير السياسة الخارجية المصرية نفسها، ونحن حريصون على العلاقة الجيدة معها،.
وتابع: "قد لا نكون متطابقين فى الرأى فى بعض القضايا مثل السلام فى الشرق الأوسط، إلا أننى أراهم يحترمون إرادة الشعب المصرى، ويتعاملون مع القيادة المصرية على أنها نتاج الديمقراطية، فلا يوجد تدخل من أى نوع".
كما أكد الرئيس أن زيارتة لأمريكا مسألة ترتيب ليس أكثر، موضحًا: " كانوا منشغلين حتى نهاية العام الماضى بالانتخابات الرئاسية، ولكن ليس هناك ما يمنع الآن من القيام بزيارة".
أما عن القضية الفلسطينة والعلاقات مع إسرائيل، أكد مرسي، أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى عقل الشعب المصرى ووجدانه، ونحن لا نتخذ قرارات بالنيابة عنهم، وإنما هم يقررون ونحن ندعمهم، سواء فى المحافل الدولية، أو بفتح الحدود، وندعم أيضا حكومتهم فى رام الله، ونرعى مصالحهم، فقضيتهم بالنسبة لنا محورية.
ولفت الرئيس خلال الحوار إلى أنه لم يحدث أى تغيير فى الموقف المصرى تجاه الأزمة السورية، مضيفًا: "بل نحن أكثر إصرارا على تغيير هذا النظام بعد ما ارتكبه من جرائم فى حق شعبه، ولابد أن يحصل الشعب هناك على حقه كاملا، ويمتلك إرادته كاملة أيضا".
هذا المحتوى من :

0 التعليقات: