أكدت صحيفة «سيثليان فورماثيوني» أن العلاقات بين مصر وأوروبا شهدت نقطة تحول كبير بعد اكتشاف شركة إيني الإيطالية لحقل الغاز "ظهر" فى المياه المصرية، موضحة أنه منذ تلك اللحظة وهناك الكثير من الوقائع التي حدثت للوقيعة بين مصر ودول أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى ثلاث وقائع قد حدثت للوقيعة بعد اكتشاف الغاز، أولها ما حدث فى ليبيا بمقتل 2 من الموظفين فى شركة بوناني هما لفوستو بيانو وسلفاتوري فايلا اللذين خطفا فى يوليو 2015 وقتلا فى تبادل للنيران أثناء نقلهما من مخبأ إلى آخر حيث تم خطف الضحيتين مع اثنين آخرين قرب مجمع شركة النفط الإيطالية إيني بغرب طرابلس، كمحاولة للتهديد وسحب الشركة استثماراتها من شمال افريقيا.
وأضافت الصحيفة: "أما الواقعة الثانية كانت للشاب الإيطالي جوليو ريجيني والذي عثر على جثته فى إحدي الطرق بالقاهرة وذلك قبل ساعات قليلة من زيارة وفد تجاري برئاسة الوزيرة الإيطالية فيدريكا جيدي لبحث سبل التعاون الاقتصادي المكثف بين البلدين".
وأشارت إلى أن أجهزة الأمن المصرية لم تستطع تقديم تفسير واضح لما حدث للشاب الإيطالي مما خلق أزمة دبلوماسية بين إيطاليا ومصر، وتوسعت الأقاويل والأسئلة دون إجابات مما ساعد على اتساع فجوة الأزمة بين البلدين بدلا من إيجاد حل للقضية، موضحة أن هذه الأزمة فى العلاقات بين إيطاليا ومصر حثت الأخيرة على البحث عن شركاء جدد، مثل التعاون بين مصر وهولندا ولقاء الرئيس السيسي بمسئولين هولنديين، كذلك استبدال إيطاليا بفرنسا فى مجال الأعمال التجارية الكبري وهو ما حدث بالفعل خاصة مع زيارة الرئيس الفرنسي لمصر مؤخرا.
وأكدت الصحيفة الإيطالية أن الواقعة الثالثة تتمثل فيما يدور حاليا، والذي يعد فتيلا جديدا ومؤامرة لضرب العلاقات بين مصر وأوروبا بعد اختفاء طائرة الخطوط الجوية باريس القاهرة عن الرادار وسقوطها فى المياه وعلى متنها 66 راكبا وأفراد الطاقم، والتي من المحتمل أن يكون عمل ارهابي وراءها.
وأوضحت أن الحادثة جاءت بعد اتفاق تعاون قوي بين مصر وفرنسا، مشيرة إلى ضرورة الوقوف جيدا عند تلك الوقائع الثلاث، فالشىء الوحيد المؤكد أن مصر فى مركز الصدارة وانها المقصودة ولابد ان نجمع خيوط تلك المؤامرة فلا شىء يحدث مصادفة.
المصدر : صدى البلد
