آخر الأخبار

14‏/04‏/2015

«هافينجتون بوست»: النظام في طهران «بغيض».. وقادتها «ممثلون فاشلون»

«هافينجتون بوست»: النظام في طهران «بغيض».. وقادتها «ممثلون فاشلون»

هافينجتون بوست:

إيران لا تمثل تهديدا حقيقيا للولايات المتحدة

الوقائع التاريخية تعطى سببا قويا لإيران بأن لا تثق فى الولايات المتحدة

"أولمرت" وأجهزة دولته كانت تغازل إيران وقادتها خوفا من التهديدات طهران

الوكالة الذرية: البرنامج النووى الإيرانى توقف فى 2003 ورصدنا بعض النشاط

أجهزة التجسس الأمريكية لم تمتلك دليلا على امتلاك إيران سلاحا نوويا

إيران عرضت التفاوض 2003 وإدارة "بوش" رفضت

"نتنياهو" قام بأداء دراماتيكى في "كابيتول هيل" لمنع استئناف المفاوضات النووية مع إيران

نشرت صحيفة " هافينجتون بوست" الامريكية تقريرا حول الاتفاق النووى مع ايران بعنوان" الاتفاق النووى مع ايران ... الفشل ليس مطروحا".

وأوضحت أنه رغم ان ايران كانت أحد الخصوم الرئيسة لــ "واشنطن " على مدار 4 عقود ، كما أن اى اتفاق دائما ما يواجه معارضة فإن بعض الامريكيين - بما فيهم الكثير من الجمهوريين واعضاء من الكونجرس – يخافون "السلام" أكثر من الحرب. 

وأضافت انه بالرغم من ان النظام فى "طهران" بغيض الا انه لا يمثل تهديد لأمريكا؛ فالولايات المتحدة كأكبر قوة فى العالم من الناحية العسكرية وامتلاكها ترسانة نووية مطورة وأكثرها التزاما بالقوة التقليدية ولهذا السبب – بحسب الصحيفة - فمن غير المرجح أن تشن طهران هجوما على "امريكا". 

ووفق الصحيفة فان قادة ايران "ممثلون فاشلون" ويفتقدون لسبب ما الشعور بالامان كما انهم لا يثقون فى الولايات المتحدة وللاسف فان الوقائع التاريخية تثبت ذلك، ففى عام 1953 قامت " واشنطن" بتقديم العون فى الاطاحة بحكومة " محمد مصدق" المنتخبة ديموقراطيا كما منحت الولايات المتحدة حق اللجوء للشاه بعد الاطاحة به فى 1979 ثم دعمت "صدام حسين" فى حربه الدموية على ايران وفى اعقاب الغزو الامريكى للعراق فى 2003 طالب محللون امريكيون علانية بالهجوم على ايران كما أيد قادة اسرائيل هذا الاجراء الا ان الرئيس "جورج دبيلو بوش" و "باراك اوباما" دائما ما صرحا بأنه اذا اتخذت اجراءات عسكرية فانها ستكون معلنة. 

ونقلت الصحيفة عن أحد المحللين بمركز " بيلفر" قوله : "خلال السنوات القليلة الماضية ؛ أصبح التهديد الاسرائيلى بمهاجمة " ايران" مصدر قلق للعديد من " الايرانيين" فيما ذكر السيناتور "توك كوتن" رأيا مناقضا عندما قال :" أن قدرة ايران النووية تمثل أخطر تهديد يواجه امريكا اليوم". 

واستطرد كاتب المقال "دوج باندو" قائلا :" أن واشنطن لديها سبب وجيه للحيلولة دون امتلاك ايران أسلحة نووية ؛ رغم بروز اهمية الشرق الاوسط بسوق الطاقة العالمى" وانعدام الاستقرار بالمنطقة ؛ وأشار الى ان وجود قنبلة نووية اسلامية هو شئ موجود بالفعل ؛ يفوق خطورة الباكستان وان المجازفة بنشوب حرب شرق اوسطية مجددا قد يكون أكثر خطرا على امريكا من العيش مع قنبلة ايرانية. 

وأشار الى ان " اسرائيل " تشعر بالقلق من سلاح ايران النووى المحتمل على الرغم من ان رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق " ايهود أولمرت " أجاب فى 2011 عندما سئل عن إمكانية دك ايران لاسرائيل بأسلحة نووية ؟! قال "لايمكن ان تفعل ايران ذلك بنا أو اى من دول الجوار".

وفى عام 2010 صرح رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي " مائير داجان" ب أن حكومة ايران الاسلامية " رشيدة" و "تاخذ أفعالها والاثار المترتبة عليها بعين الاعتبار " كما أثار مسئول بوزارة الدفاع الاسرائيلية الليفتنانت جنرال " بينى جانتز" نقطة مشابهة قائلا:"أعتقد أن القيادة الايرانية عقلانية وحكيمة ". وأوضح انهم يدركون قدرة اسرائيل الانتقامية".

وأوضح رئيس الموساد السابق ومستشار الامن القومى "إفرايم هاليفى" أنه :" لا أحد يعلم مدى طموحات ايران النووية ؛ مشيرا الى ان دافع طهران ليس الهجوم على اسرائيل ولكن الرغبة فى اعادة الامجاد الايرانية ..التى حرمت منها فترة طويلة." 

وأوضحت الصحيفة انه لايبدو ان ايران تريد تنشيط برنامجها النووى ففى نوفمبر 2007 انتهت الاستخبارات الوطنية الى تقييم مفاده ان :" ايران قامت بتعليق برنامجها النووى بخريف 2003" رغم بقاء كافة الاخيارات متاحة ؛ فيما قررت وكالة الطاقة الذرية " IAEA " ان البرنامج الايرانى تم ايقافه أو بالاحرى " توقف فجأة" فى ذلك العام.

فيما وجدت كل من وكالة الطاقة الذرية والولايات المتحدة- بعد ذلك - نشاطا قالت انه يمكن ان يكون له صلة بتطوير الاسلحة ؛ فى الوقت الذى ذكر فيه الصحفى" جيمس ريزن " بجريدة " نيويورك تايمز " أن المعلومات لم تكن دقيقة بشكل كاف بالنسبة لاجهزة التجسس لتغيير وجهة نظرهم بأن برنامج الاسلحة لم يتم اعادة تشغيله". 

واستشهد " ريزن" بما قاله مسئول بالاستخبارات الامريكية الذى ذكر أن الموساد لم يختلف مع الولايات المتحدة حول برنامج الاسلحة الخاص بايران .

وفى يناير 2012 صرح "جيمس أر. كلابر" مدير الاستخبارات الامريكية بمجلس الشيوخ قائلا : "دخلنا ايران للابقاء على كل الخيارات متاحة لتطوير السلاح النووى كجزء من تطوير القدرات النووية المختلفة ؛ وفى أكتوبر 2013 قال "ديفيد ألبرت" رئيس معهد العلوم والامن الدولى بمجلس الشيوخ أنه بالرغم من ان إيران متورطة بالعمل فى المجال النووى الا اننا لم نمتلك دليلا على ان النظام يقوم ببناء أسلحة نووية . 

وبعد الغزو الامريكى للعراق فى 2003 رفضت إدارة "بوش" التفاوض مع ايران التى عرضت التفاوض فى ذلك الوقت ؛ ولكن المفاوضات بدات تتخذ منحى جديا بعد انتخابات 2013 ووصول " حسن روحانى " لسدة الحكم فى ايران . 

وأوضحت الصحيفة أن " الخطة المشتركة " للعمل الدائم تم التوصل اليها فى نوفمبر 2013 وامتدت حتى مارس ؛ وكانت تقضى بتجميد ايران لاجهزة الطر المركزى ؛ وانهاء نحو 20% من التخصيب ؛ و خفض - بهدف القضاء - مخزون اليورانيوم المخصب وتوقف العمل فى مفاعل " أرك النووى ؛ والسماح بزيادة المراقبة الدولية المتمثلة فى "وكالة الطاقة الذرية " ؛ وعند تمديد المفاوضات وافقت " طهران"على تحويل مخزون الــ20% المتبقية من اليورانيوم المخصب ؛ كما سمحت بعمليات التفتيش الدولية . 

ويكمن الخلاف الأساسي اليوم حول ما اذا كان الغرب يطالب بإنهاء كامل لأنشطة إيران النووية أو يوافق على حدود أجهزة الطرد المركزي بهدف توفير إنذار مسبق لاى محاولة اختراق الإيرانية.

وأضافت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بأداء مشهد دراماتيكى فى "كابيتول هيل" للحيلولة دون استئناف المحادثات؛ الا ان اداءه لم يكن مقنعا ؛ بحيث كان واضحا ان ايران لم تكن لديها نية للصراع. 
المصدر : Nile Star News+ صدى البلد

0 التعليقات: