أكدت مصادر أن الحكومة الإيطالية أعلنت اليوم أنها لن تغض الطرف عن الإرهاب الذي يحدث في ليبيا.
وأكدت المصادر أيضا أن مصر سترد بقوة خلال الساعات القادمة على فيديو ذبح داعش الإرهابية للمصريين المختطفين بليبيا، لافتة إلى أن العمل سيكون بالتنسيق مع المجتمع الدولي وسيعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ساعات بعد التنسيق مع القوات المسلحة.
وبث تنظيم داعش الإرهابي، مقطع فيديو عبر شبكة الانترنت يظهر جريمة إعدام 21 من المواطنين المصريين الذن خطفهم عناصر التنظيم قبل عدة أسابيع في سرت بليبيا.
ومن جانبها، أصدرت الكنيسة القبطية الارثوذكسية بيانا عقب الفيديو قالت فيه " تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و علي رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتي ينال الجناة الأشرار جزاؤهم العادل إزاء جريمتهم النكراء.
وأضاف البيان " كما نثق في دور الدولة بكافة مؤسساتها واهتمام المسئولين والذي ظهر منذ بداية الأزمة بكل مواطنيها في الداخل والخارج بما يضمن حقوقهم ".
واختتمت الكنيسة بيانها " وإذ نشارك أسر أبنائنا الاحباء ، فإننا نعزي الوطن كله ونحسب ان دمائهم تصرخ امام الديان العادل الذي لا يغفل ولا ينام وسوف يجازي كل احد عما صنعته يداه ونصلي الي الله أن يحفظ مصر ووحدتها وان ينعم بالسلام في ربوع البلاد ".
ومن جانبه، ينعي الرئيس عبد الفتاح السيسي شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم، ويتقدم بخالص العزاء للشعب المصري في مصابه الأليم. وقرر الرئيس عقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني، وإعلان حالة الحداد لمدة سبعة أيام.
في الوقت نفسه، أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية- بشدة جريمة الغدر النكراء البشعة التي قام بها التنظيم الإرهابي في ليبيا "داعش" وذبحهم 21 من المصريين كانوا محتجزين قبل أسابيع في مدينة سرت الليبية.
وشدد مفتي الجمهورية في تصريحات صحفية مساء اليوم أن بإقدام هؤلاء الهمج على هذه الفعلة النكراء قد استحقوا لعنة الله وغضبه عليهم ومصيرهم جهنم وساءت مصيرًا مؤكدًا أن الشرع الشريف أكد على حرمة الدماء، ورهب ترهيبًا شديدًا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس سواء أكانت مسلمة أم غير مسلمة بغير حق قتلاً للناس جميعاً
وأضاف فضيلة المفتي أن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله توعد أمثال هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء فقال: "من قتل معاهداً لم ير رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين يوماً".
ووجه مفتي الجمهورية نداءًا إلى الناس في جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها أن يتصدوا بكل حزم لهؤلاء المجرمين الذين تتبرأ من أفعالهم كافة الأديان السماوية، وأن يتعاونوا مع الجهات المختصة من أجل القضاء على هذا السرطان الفكري الداهم الذي يهدد بلادنا وأوطاننا
وتوجه مفتي الجمهورية بخالص التعازي لأسر أخوتنا المصريين داعيًا أن يلهم المصريين جميعا الصبر والسلوان في مصابهم الجلل.
المصدر : Nile Star News+ صدى البلد