في أولى خطوات الجيش العراقي نحو الطريق الصحيح للتخلص من تنظيم "داعش" الإرهابي والذي سيطر على بعض مدن ومحافظات كبيرة داخل العراق هي الموصل وكركوك والرمادي ونينوى، استطاع الجيش العراقي فك الحصار عن بلدة أمرلي التركمانية والمحاصرة منذ أكثر من شهرين، وهو ما رأى فيه خبراء أنه بداية لانحسار التنظيم والقضاء عليه.
اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، قال إن قدرة الجيش العراقي على فك حصار تنظيم "داعش" عن بلدة أمرلى قد تكون البداية لانحسار قوة هذا التنظيم الإرهابي وإثبات فشلها في تحقيق أهدافها في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن داعش قوه ضعيفة للغاية في سوريا ومتوقع ضعفها كذلك في العراق.
ورأى "مسلم" أنه مع توحد أنه حين تغيرت السياسة الداخلية للعراق وتوحدوا استطاعوا تحرير بلدة أمرلي، وهو ما سيكون له الأثر الإيجابي على الجيش العراقي.
من جانبه، قال اللواء نبيل فؤاد، خبير العلوم العسكرية والإستراتيجية، مساعد وزير الدفاع الأسبق إن احتلال داعش وسيطرتها على بعض المناطق في العراق جاء بشكل مفاجئ ولم يكن الجيش العراقي مستعدًا لذلك.
وأضاف أن الجيش العراقي سيعيد بناء نفسه، فهو جيش قوى يحتاج فقط إلى بعض التنظيم والدعم وهو قادر على حل هذه المشكلات، والأمور بهذا الوضع تسير نحو الطريق الصحيح، وفى خلال وقت قريب سيتمكن من استعادة كل أرض فقدها في الثلاث محافظات التي سيطرت عليها داعش في الفترة الأخيرة.
وأشار فؤاد إلى أن "فك الحصار عن بلدة "أمرلي" سيكون الحافز للعراقيين الذي يمكن من خلاله تحقيق مزيد من النجاحات، حيث تعتبر البداية التي ستُنهى أسطورة داعش التي تم الترويج لها التي في أساسها تجربة فاشلة.
أما محمود قطري، الخبير الأمني، فأوضح أن ما فعلته العراق واستطاعتها تحرير بلدة سيطرة عليها داعش هو البداية والمؤشر للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي، الذي توغل في العراق بعد تفكيك أمريكا للجيش العراقي، مؤكدا أنه في طريقه للتخلص منه وأن لديه بعض العناصر الجديدة والتجهيزات التي تمكنه من تحرير باقي البلدات التي سيطرت عليها داعش.
المصدر : Nile Star News+الدستور