الرئيس يلتقي زعماء ما يقرب من 30 دولة.. وخبراء:
"الإرهاب" أبرز الموضوعات المطروحة للمناقشة
اللقاءات تعود بالفائدة على جميع الأطراف
مكانة مصر عالميا حركت زعماء العالم نحو لقاء "السيسي" في نيويورك
لقاء الرئيس السيسي بزعماء 30 دولة من أهم النشاطات التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس خلال تواجده بالولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الأمم المتحدة، ويتقدم هؤلاء الزعماء باراك أوباما.. الرئيس الأمريكي الذي تستضيف بلاده أعمال الدورة 69 لهيئة الأمم المتحدة، حيث طلبت الإدارة الأمريكية هذا اللقاء، مؤكدة بذلك ما انفردت به بعثة "صدى البلد" الأحد الماضي حول لقاء يجمع الرئيسين الخميس المقبل.
وحول أهمية تلك اللقاءات ونتائجها المتوقعة على مصر، قال السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية سابقا، إن لقاء زعماء 30 دولة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، يرجع لأهمية الدولة المصرية، وحرص الجميع على معرفة على رأيها في الظروف التي يمر بها العالم وموقفها مما يحدث حولها.
وأضاف "سعد" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن هذه اللقاءات هي الأولى من نوعها مع رئيس جمهورية مصر العربية بعد 3سنوات من عدم الاستقرار، والذي جاء بالاختيار الكاسح من الشعب المصري ونفذ إنجازات وبرامج على الأرض.
وتابع: "هذه اللقاءات مفيدة للغاية لهؤلاء الزعماء ومصر حيث ستسمح لهم بالتعرف على الرئيس بشكل مباشر وأفكاره لاستطلاع إمكانية التعاون معه".
وأكد أن هذه اللقاءات فرصة هائلة للرئيس، و كل لقاء ثنائي يجمعه بزعيم دولة يعادل زيارة كاملة لهذه الدولة، و يمكنه دعوة كل زعيم منهم للاستثمار بقناة السويس.
كما أرجع الدكتور صلاح سالم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والدبلوماسية، حرص ما يقرب من 30 دولة على طلب لقاء الرئيس المصري على هامش اجتماعات أعمال الاجتماع 69 للأمم المتحدة، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة المريكية، إلى رغبتهم في التعرف عن قرب على الرئيس المصري، إلى جانب أن الأمر لا يخلو من اتفاق هذه الرغبة مع مصالح كل دولة على حدة.
وقال سالم، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "بعض الدول تسعى للقاء السيسي وجها لوجه لتوصيه بحقوق الإنسان في مصر وأهمية استقلال القضاء".
و حول طلب الإدارة الأمريكية لقاء الرئيس المصري، قال سالم: "الوضع المعقد جدا في منطقة الشرق الأوسط وراء حرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما على عقد هذا اللقاء، خاصة أن المشهد مليء بالتناقضات والأوضاع متفجرة، حيث إن تنظيم "داعش" ضد الشيعة في العراق، وضربهم يقوي موقف الشيعة بينما هو ضد نظام الأسد، وضربهم في سوريا يقوي بشار، والحوثيون في اليمن ضد السلطة الإخوانية، وضرب الحوثيين يقوي الإخوان المسلمين، والجميع يسعى لإيجاد مخرج مشترك ويبحثون عن لقاء السيسي على انفراد للسبب ذاته".
وقال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية: إن طلب 30 زعيما من دول العالم، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فترة وجوده بالولايات المتحدة الأمريكية، يكشف عن رغبة الدول في التعرف على حقيقة الأوضاع بمصر، لافتا إلى أن ذلك يرجع إلى أهمية الدولة المصرية ومكانتها على مستوى العالم.
وأضاف اللاوندي - في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" - إن العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت بجوار وزارة الخارجية دفعت زعماء الدول إلى محاولة الحصول على إجابات مباشرة من الرئيس بعيدا عن الأكاذيب والحقائق المغلوطة التي ينقلها الإعلام في الغالب.
وتابع: إن "تلك اللقاءات قد تكون رسالة تأييد للدولة المصرية في مواجهة الإرهاب".
وأكد، أن هذه اللقاءات تصب في مصلحة مصر إيجابيا؛ خاصة أن الرئيس يمكن أن يدعوهم للاستثمار في المشاريع القومية الكبرى التي تبدأها مصر، وعلى رأسها مشروع قناة السويس.
المصدر : Nile Star News+صدى البلد