ذكر موقع "فرانس أنفو" الإخباري الفرنسي أن أحد المواطنين التابعين لحركة فتح تم اعتقاله في السجون الإسرائيلية منذ فبراير 2008، ثم خرج خلال الأيام الأخيرة لينضم مباشرة للقتال في صفوف حركة حماس خلال الصراع الحالي في غزة.
ووصف الموقع ذلك الحادث بأنه "سخرية القدر"، موضحا أنه خلال الحرب الحالية قامت إسرائيل بإطلاق سراح بعض المسجونين الفلسطينيين، لكن واحدا من هؤلاء ذهب مباشرة بعد الخروج من السجن ليقاتل مع حماس ضد إسرائيل.
ولفت الموقع التابع لإذاعة فرنسا إلى أن حسام زراعي، كان أحد أفراد الشرطة التابعة للسلطات الفلسطينية في الضفة الغربية قبل اعتقاله في فبراير 2008 بتهمة أنه مقاتل. ويحكي زراعي، أن الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية هم الآخرين منقسمين بين فتح وحماس، موضحا أنه خلال سجنه قرر الانضمام لحركة حماس، قائلا: "مع حماس، يمكنك أن تستمر في دراستك داخل السجن، إضافة إلى أنهم منظمين جدا وهناك قواعد ثابتة يتبعها الجميع".
ويشير الموقع إلى أن حركتي حماس وفتح ظلتا أعداء حتى أبريل الماضي، خاصة وأن فتح ترى أن حل الأزمة مع إسرائيل سيكون "سياسي"، بينما ترى الأخرى أن الحل لن يكون سوى حربي.
وبحسب حسام زراعي، فإن حماس أكثر توحيدا داخل السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه شارك في الإضراب عن الطعام الذي قام به المسجونين التابعين لحماس لمدة 28 يوما خلال عام 2012 بعد الحرب. وتابع زراعي: "حركة فتح اتبعت السياسة لمدة 20 عاما، ولم تحقق أية نتيجة إيجابية، فلم تستطع أن تحصل على سنتيمتر واحد من الأراضي التي استولى عليها الإسرائيليين طول تلك المدة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الصراع الدائر حاليا، فقد زراعي أطفاله الأربعة تحت القصف الإسرائيلي، مؤكدا أنه يريد حاليا أن يتوقف عن القتال.
هذا المحتوى من :
