أستاذ علوم سياسية: تحسين الوضع الحدودي بين مصر وغزة أقصى ما تستطيع السعودية تقديمه لــ"حماس"
عيد: تبرؤ "حماس" من الإخوان شرط لإلغاء اعتبار مصر لها جماعة إرهابية
عكاشة: طلب حماس الوساطة من السعودية لإلغاء قرار حظرها.. تشكيك في القضاء المصري
اتصل إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، اتصل بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لتعزيته بوفاة شقيقه عقب إدراج الرياض جماعة الإخوان للمنظمات الإرهابية، ودعا الرياض للتوسط لدى مصر بعد إدراجها حركة حماس ضمن قوائم الإرهاب، حيث تنتمي حماس لجماعة الإخوان.
وحول تلك الوساطة قال الدكتور محمد السعدني نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وأستاذ العلوم السياسية؛ أن محاولة حماس الحصول علي وساطة السعودية مع مصر لتلغي قرار حظر الحركة تلجأ إليها الإخوان بعد تعرضها لضغوط أمنية نتيجة قيام الجيش بتطهير مناطق الشيخ زويد ورفح وسيناء.
وأضاف السعدني - في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" - أن السعودية لا يمكنها من خلال هذه الوساطة إلا أن تحسن علاقات الجوار الحدودي لغزة مع مصر.
وأوضح السعدني، أنه مع سقوط الإخوان في مصر وتحجيمهم في تونس ومحاصرتهم في ليبيا والتضييق عليهم في السعودية التي وصفت الإخوان مع تنظيمات كداعش وبيت المقدس والنصرة والحوثيين بالإرهاب، بدأت حماس تعيد جسور علاقتها بإيران مرة أخري بعدما انقلبت عليها مجاملة لجماعة الإخوان المسلمين.
كما رأي سامح عيد الباحث في الحركات الإسلامية والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين: إن الوساطة التي طلبتها حركة "حماس" من المملكة العربية السعودية، لكي تتنازل مصر عن قرار اعتبار الحركة إرهابية، ليست مؤثرة في ظل استمرار انتماء حماس للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف عيد في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن تبرؤ حماس من تنظيم الإخوان سيكون كافيا لكي تتراجع مصر عن قرارها، وأن حماس ليست بحاجة لوساطة السعودية وإنما عليها فقط ان تعلن أنها حركة مقاومة مستقلة عن الكيان التنظيمي للإخوان.
وتابع: "حماس تطلب الوساطة الآن لأنها أدركت خسارتها، بداية من التمويل الخليجي والذي انقطع نتيجة لتحالف الخليج مع مصر، إلي جانب تقييد حركة قيادات حماس بشكل كبير خاصة أن خروجهم عبر الانفاق وعن طريق الأراضي المصرية كان المعبر الأكثر سهولة بالإضافة إلي أن هناك الكثيرين من أبناء غزة يتلقون تعليمهم في مصر أصبحت مسألة دخولهم وخروجهم أكثر صعوبة".
أما سعيد عكاشة الخبير بالشأن الإسرائيلي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجي: إن طلب حركة حماس من المملكة العربية السعودية ان تتوسط لها لدي مصر لتلغي قرار اعتبارها جماعة إرهابية، لا معني له لأن هذا القرار قائم علي حكم قضائي وليس قرار الدولة يمكنها إلغاؤه.
وأضاف عكاشة في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" أن طلب حماس التوسط من السعودية معناه أنها تشكك في القضاء المصري وأنه يتبع الثورة ولا يبني أحكامه علي قرائن وأدلة، وأن حماس إذا كان هدفها تصحيح الأوضاع فهي أساءت أكثر لمصر.
وحول الخسارة التي لحقت بحماس نتيجة القرار المصري، قال عكاشة انه من حيث التمثيل الدبلوماسي فإن حماس لم تخسر الكثير لأنها لم يكن لها مكاتب في مصر أصلا، أما الودائع المالية للحركة في مصر فلم يتحدث الحكم القضائي عنها، وإنما اكبر خسارة لحماس بعد القرار هي فقدان الدعم الشعبي وفصل المصريين بين القضية الفلسطينية وتعاطفهم معها، وبين موقفهم من حماس.
وتابع: "حماس فقدت الكثير بالفعل قبل اعتبار مصر لها إرهابية بسبب سوء تصرفاتها كقيام الجيش بإغلاق المعابر والأنفاق التي كانت تفرض حماس الضرائب علي مرور البضائع بها، كما كان نشاط قيادتها داخل مصر محسوبا، والقرار القضائي كان تتويجا لنتائج تصرفات حماس السيئة ليس أكثر".