قال محللون فلسطينيون إن ما أكده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مواصلة البناء في المستوطنات بلا توقف ينم مجددا عن أن قوة الفعل السياسي الاسرائيلي التي يستند عليها نتنياهو تقوم على إسترضاء المتشددين في الساحة الاسرائيلية وليس على مناقشة استحقاقات السلام بقلب وعقل مفتوحين.
وأشار المحللون الى أن الموقف الرسمي الاسرائيلي يتمثل في إعلان نتنياهو عن تجميد بعض النشاطات الاستيطانية لكنه يتحدث في الوقت نفسه عن "استيطان حكيم" لا يؤدي الى ردود فعل دولية ، ومن هنا فهو يؤكد موقفه المبدئي حول استمرار الاستيطان والاحتلال.
وأوضح المحللون أن تأكيد نتنياهو على مواصلة الاستيطان يأتي في وقت صرح فيه وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن الجانب الاسرائيلي لن يعلن عن بناء وحدات استيطانية جديدة عقب الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى نهاية الشهر الجاري ، وهو ما يشير بشكل واضح الى ضرب نتنياهو بجهود كيري عرض الحائط.
ويرى المحللون أن إعلان نتنياهو مواصلة البناء في المستوطنات يعد تخريبا للجهود والمصالح الامريكية في المنطقة ، وأنه يجب على الامريكيين أن يغيروا هذه العلاقة "الرخوة" وغير الحاسمة مع اسرائيل ويضغطوا عليها للوصول على الاقل الى تسوية تحقق أدنى المطلوب للفلسطين.
كان نتنياهو قد أكد في خطاب القاه امام أعضاء حزب الليكود في مؤتمر له امس الاول الاربعاء مواصلة حكومته البناء في المستوطنات وتطوير المشروع الاستيطاني باستمرار وبلا توقف.
وقد أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات له أمس تعليقا على ما اعلنه نتنياهو أن بناء المستوطنات أو تطويرها "غير شرعي ولا نعترف به" ، وأضاف أن السلام يقوم أساسا على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإطلاق سراح كافة الأسرى.