رام الله- أ ش أ
قال توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق في وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إن "اللجنة تمتلك دلائل دامغة على أن عرفات قتل بالسم، والتقارير الطبية طمأنتنا أن عملنا في الاتجاه الصحيح، ونعاهدكم أن نقول الحقيقة كما هي".
وأوضح الطيراوي- خلال ندوة عقدت الاثنين بعنوان (ياسر عرفات.. تخليدًا لذكراه) مع حلول الذكرى التاسعة لوفاته بمدينة البيرة في الضفة الغربية ضمن فعاليات أسبوع الشباب الفلسطيني- أن لجنة التحقيق تهدف إلى معرفة من قصر في حماية أبو عمار أمنيا ومن رفع الغطاء عنه من الدول الغربية، ومن تسبب في تأخير التحقيق لست سنوات كاملة ثم في النهاية من قام بالجريمة.
وانتقد الطيراوي قناة الجزيرة لممارستها ضغطا إعلاميا أدى إلى عمل لجنة التحقيقات في العلن؛ ما ساعد على طمس واستهداف كل ما يتم إنجازه في خدمة القضية من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.. مؤكدا أن فلسطين على اختلاف فئاتها تعمل مجتمعة على الوصول لحقيقة مقتل ياسر عرفات.
وقال "بدأت لجنتنا التحقيقات في 23 سبتمبر 2010 ووصلنا إلى أن إسرائيل وراء الجريمة، وأن فرنسا تعرف الحقيقة، وعليها أن تعطينا إياها، كما يلزمنا قليل من الصبر لنصل إلى مبتغانا".
وأضاف "عرفات لم يمت بسبب تقدم العمر، وعالمة روسية- لم يسمها- كشفت أن نخاعه الشوكي لا أثر فيه للشيخوخة، وأنه لدى سؤال رئيس التحقيق السويسري عما إذا كان عرفات لم يمت موتة طبيعية قال نعم فسألته، وماذا إذا كان مستعدا أن يشهد أمام قاض دولي بهذه الإجابة قال "سأقول نعم".
وأكد أنه بغض النظر عن النتائج سيتم الاستمرار في التحقيق، لأن المعطيات الأمنية أثبتت أن عرفات قد قتل.
من ناحيته، قال محمد أشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الشعب المصري أفشل مخطط تطبيق الإسلام السياسي في المنطقة، والذي كانت أمريكا بصدد استخدامه لتحقيق مصالحها، وفقا للنموذج التركي.
وأكد أن تنظيم الإخوان قطف بانتهازية مكتسبات الحراك الشعبي الذي جرى في مصر، موضحا أنه لولا النبض الوطني القوى في مصر، لكانت مصر تحولت لديكتاتورية جديدة تستخدم الديمقراطية مرة واحدة مثل الأطباق البلاستيك.
وأوضح أشتيه أن الدول الغربية والولايات المتحدة لها ثلاثة أولويات كانت من قبل هي أن تبقى إسرائيل آمنة وقوية، وتدفق النفط، وزاد عليها بعد 11 سبتمبر مكافحة الإرهاب.