وكشف خلال حواره على قناة "النهار"، انه خلال إحدي التظاهرات ، ووقت أن كان والده وكيل نيابة ، تم إلقاء القبض على عمه الدكتور فاروق الباز، قائلا : رفض وقتها الدكتور أسامة أن يتسامح فى تطبيق القانون والإفراج عن الدكتور فاروق الباز، مضيفاً أنه بعد ذلك حدثت واقعة أخري دفعت والده للخروج من سلك النيابة واتجه إلى سلك السياسة .
واشار إلى العلاقة بين الدكتور أسامة الباز وبين الضباط الأحرار ، كاشفا ان والده كان أحد المفكرين القانونيين للضباط الأحرار ، وكان يقيس المردود القانونى بالإضافة إلى الارتباطه بمؤسسة الرئاسة منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
وعن اتفاقية كامب ديفيد ، قال نجل أسامة الباز إن والده رفض بشدة بندا إسرائيليا بالسماح لسفنهم بالمرور عبر قناة السويس بلا مقابل ، وقال للسادات "حضرتك مش فاهم ان قبول هذا الطلب فى المعاهدة يعنى أن كل السفن ستكون إسرائيلية "، مضيفا : ان الحوار اشتد فيما بينهما على طاولة المفاوضات ثم انتقل مع السادات الى استراحته في كامب ديفيد واوضح له ان هذا الطلب يمثل خطورة علي مصر ، واقتنع السادات وطلب منه إبلاغ أفراد حراسته بألا يزعجه احد فى الصباح لأنه يحتاج إلي قسط من الراحة.
واضاف نجل الباز: ان الامريكان تصوروا ان الدكتور اسامة الباز قتل السادات، وذلك لعدم استيقاظه فى موعده المعتاد، وسأل الامريكان من آخر فرد كان فى استراحة الرئيس المصرى وعرفوا انه الباز مما جعلهم يتصورون أنه قتل السادات ، كاشفا ان الرئيس الأمريكي كارتر ذهب للاستراحة بنفسه ليطمئن على حياة السادات ووجده يشاهد أفلاما لفريد الاطرش أتى بها من مصر ليشاهدها فى كامب ديفيد.
وكشف أيضا أنه من المواقف الصعبة التى مرت على الدكتور اسامة الباز فى كامب ديفيد حينما اصر السادات على حضور الباز فى اللقاء الثلاثى الذى جمع كلا من السادات وبيجن وكارتر لوضع الأسس التى ستبنى عليها الاتفاقية، ورفضت اسرائيل وأمريكا حضور الباز الا ان السادات اصر على حضوره وكادت المفاوضات تفشل لولا الوصول الى اتفاق بحضور الباز مع عدم السماح له بالكلام اثناء الحوار ولا يشارك فى وضع الاسس .
واضاف ان الرئيس السادات اتفق مع الباز بأن يدون ملاحظاته ، وحينما يشعر بان هناك شيئا ضد مصلحة الدولة المصرية يقوم برفع رأسه أو يضع القلم ،وبالتالى ينبه السادات دون المشاركة بالحديث ، ونجح فى المهمة ، قائلا : والدي كان يري ذلك اليوم من أصعب أيام حياته .
وعن حادثة اديس بابا، قال ان والده روي له أنه لن ينسي مشهد قيام أحد العناصر الارهابية بالاقتراب من سيارته ومحاولة اصابته هو وعمرو موسى، إلا ان رجال الامن المصري تعاملوا معه ، واضطروا وقتها إلي النزول من السيارة والجرى ما يقرب من 3 كيلومترات ليصلوا إلى المطار.