آخر الأخبار

21‏/08‏/2013

الشأن المصري يسيطر على اهتمامات صحيفة "لوسوار" البلجيكية

كاترين آشتون

سيطر الشأن المصري على اهتمامات صحيفة "لوسوار" البلجيكية، بخاصة في ظل الموقف الأوروبي الذى لم تتحدد ملامحه بعد بخصوص مصر.
وعنونت الصحيفة "أوروبا فى أزمة بسبب مصر"، وكتبت قائلة "يحاول الأوروبيون إيجاد مخرج لدائرة العنف المحتدمة فى مصر من خلال الاجتماع الطارئ الذى تستضيفه بروكسل الأربعاء على أمل تحليل الموقف في مصر استنادا للتقرير الذى ستقدمه لهم الممثلة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي "كاترين آشتون" حول الجهود التى قامت بها خلال زياراتها المتكررة للعاصمة المصرية وكيفية التوصل لأفضل الأساليب التى يمكن من خلالها تشجيع السلطات المصرية على سلك الطريق الديمقراطي وإقامة علاقات سلمية بين مختلف التيارات السياسية فى وقت يخيم فيه شبح الحرب الأهلية على البلاد.
واستبعدت الصحفية قيام الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات واضحة وصريحة ضد مصر بالرغم من إعلانه العزم على مراجعة علاقاته بالقاهرة، حيث لا يوجد حتى الآن دلائل تشير لمثل هذا الاتجاه، ويرى الكاتب فيليب رينية صاحب مقال بالصحيفة أنه استنادا إلى ما صرح به الاثنين الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى برنارينو ليونيه فى المؤتمر الصحفي الذى أجراه عقب اجتماع سفراء دول الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي سيكتفي بالتأكيد على الحل السياسي الذى يشمل القوى المعتدلة من الجانبين ومن ثم فلا مجال حتى الآن للحديث عن عقوبات حسبما صرح ليونيه والذى وصفه الكاتب "بنبرة لا تخلو من السخرية برجل الربيع العربى، واعتبر رينيه أن أوروبا تبدو للوهلة الأولى مالكة لأدوات مؤثرة حيث تربطها بمصر علاقات اقتصادية وسياسية هامة إضافة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد قرر نهاية عام 2012 بالتنسيق مع البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية برنامجا بقيمة 5 مليارات يورو من أجل التأسيس لحياة ديمقراطية بمصر في الفترة من 2012 وحتى 2014.
وذكرت الصحيفة أن من بين الأدوات الأخرى مبيعات السلاح والمعدات العسكرية من أوروبا إلى مصر "فى إشارة ضمنية إلى ما لوحت به المستشارة الألمانية انجيلا مريكل من فرض حظر السلاح لمصرمضيفة أن فرص فرض عقوبات مؤثرة على مصر تتضاءل، معللة ذلك بما قاله الممثل الأوروبى حول الأضرار التى سوف تلحق بشريحة عريضة من المواطنين المصريين حال تعليق المساعدات الاقتصادية لمصر.
وقالت الصحيفة إن العديد من ممثلي الدول الأوروبية طرحوا أمس على سبيل المثال برامج لتقليص معدلات الفقر أودعم المنظمات الحقوقية للدفاع عن المرأة انطلاقا من الموضوعية والواقعية عند اتخاذ إجراءات مع ضرورة التنسيق مع الشركاء الإقليميين من دول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعزو الصحيفة ما وصفته "بالعجز النسبي" للأسرة الدولية لموقف الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بادرت هذه الأخيرة بالإبقاء على مساعدتها العسكرية لمصر، والتى تقدر بـ 1.3 مليار دولار كضمانة للسلام مع إسرائيل، فى الوقت الذى هددت فيه القاهرة بمراجعة علاقاتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية"وفقا لما نشرته صحيفة "وول ستريت الأمريكية .واستشهدت "لوسوار" في إطار حديثها عن هشاشة الموقف الأمريكى بالمكالمات الهاتفية التى أجراها وزير الدفاع الأمريكية تشاك هاجل وبلغت 17 مكالمة هاتفية إلى العسكريين الأمريكيين من أجل حثهم على قطع المساعدات العسكرية عن مصر وكذلك الطلب المماثل التى تقدم به "برناردينو ليونيه" إلى هؤلاء "والتى لم تسفر عن شىء فى نهاية الأمر واختتمت الصحفية بالتأكيد الذى ورد على لسان وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل بأن الدول العربية على الأقل تلك التى قررت معاقبة الإخوان المسلمين لفوزهم فى الانتخابات مستعدة تماما تعويض أى خفض للمساعدات الغربية لمصر. وتخلص الصحيفة فى النهاية استنادا إلى رأى "برناردينو ليونيه" بأن الوضع فى مصر مركبا وليس سهلا على الإطلاق.
الوطن

0 التعليقات: