وقال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري لـصحيفة "النهار" اللبنانية إنه قدمّ مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية، على ما تعرضت له إحدى سيارات السفارة في منطقة كاليري سمعان، على أيدي عناصر من "حزب الله" من تفتيش بما ينتهك الأعراف الدبلوماسية.
وأضاف السفير السعودي: لقد تحدثت مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، ثم مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، حول هذا التجاوز الذي لا نقبل به إطلاقًا.
وقال "أعربت عن استيائي بقوة لما جرى، وسلمت وزير الخارجية اللبناني مذكرة احتجاج، ولقد اتصل بي ثلاث مرات عبر الهاتف، مبديًا اعتذاره وأسفه لما حصل، وأبلغني ان هناك تواصلاً مع الجهات المعنية لعدم تكرار ما حصل".
وأوضح أن "الحادث يترك انطباعًا سلبيًا لدى الرأي العام، إذ لا يجوز أن تقوم أي جهة بما هو حق للدولة القيام به".، موضحًا أن الحادث وقع عندما تعرضت سيارة السفارة للتفتيش مدة نصف ساعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل السماح لسائقها بمغادرة المكان، رغم تأكيد الأخير للعناصر الحزبية أنها سيارة دبلوماسية.
ونفى السفير عسيري أن تكون زيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، لها علاقة بالحادث بل كانت لمعايدة الرئيس بري بعد عودته من إجازته خارج لبنان.
وتابع "لقد أبديت دومًا الحرص على علاقة المملكة بلبنان شعبًا وحكومة بما يعكس مدى العلاقات التاريخية بين المملكة ولبنان، لكن ما حدث يتناقض مع هذه العلاقة ومتانتها".