نظم العشرات من الناشطات والسيدات وقفة احتجاجية اليوم أمام ماسبيرو للمطالبة بإقالة وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود لإدلائه بتصريحات تضمنت عبارات رأوا أنها تحمل إيحاءات جنسية تعد تحرشا لفظيا بصحفيات، ولتكراره هذه الوقائع أكثر من مرة.
وقالت الناشطات المشاركات في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مبادرة "فؤادة ووتش" و"شفت تحرش" و"بهية يا مصر"، إنه "يجب محاسبة وزير الإعلام وفقا لقانون العقوبات مادة "305" مكرر".
وتنص المادة "306" على "الحبس سنة وغرامة لا تقل عن مائتين جنيه ولا تزيد على ألف جنيه أو بأحدى هاتين العقوبتين لكل من يتعرض لأنثى على وجه يخدش حياءها بالقول أو الفعل فى طريق عام أو مكان مطروق".
ونفى وزير الإعلام الاتهامات الموجهة له "بالتحرش" وقال إنه لا يمكن أن تصدر منه أي إساءة للعاملين بمهنة الصحافة، وإنه يكن لجميع الصحفيات والإعلاميات كل الاحترام والتقدير.
وأعلن المهندس ممدوح حمزة تضامنه مع النساء مصر فيما يتعرضن له من عنف وتحرش، مطالبا بضرورة إقالة وزير الإعلام، وقال إن قرار إقالته تأخر كثيرا "خاصة بعد تكرار ما صدر منه ومن غيره من المسؤوليين من ألفاظ مسيئة لنساء مصر وللشعب المصري بأكمله".
واعتبرت الإعلامية هالة فهمي أن ثورة النساء ضد العنف والتحرش قادمة، مشيرة إلى أن وقفة اليوم هي إحدى الاحتجاجات ضد وزير الإعلام "وما يصدر منه".
وطالبت مبادرة "شفت تحرش" يإعادة النظر في الإبقاء على منصب وزير الإعلام بعد الرجوع إلى خبراء الإعلام والهيئات غير حكومية المعنية بتنمية الإعلام والروابط المدافعة عن حرية الرأي والتعبير.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية منظمات نسائية ومنتمون لأحزاب وعدد من الإعلاميين، وردد المشاركون هتافات منها "عيش حرية وزير ناقص تربية" و"يسقط وزير الإعلام المتحرش"، وقدمت فرقة "شارع واعي" عرضا مسرحيا بعنوان "بنت مصرية" للتضامن مع نساء مصر.
ويذكر أن طلاب كلية إعلام جامعة القاهرة نظموا وقفة الأسبوع الماضي للمطالبة بإقالة وزير الإعلام بسبب "تصريحاته المستفزة لإحدى الصحافيات" على حد قولهم.