20 فبراير 2013
![]() |
جلال مرة الأمين العام لحزب النور |
كشفت مصادر قريبة من قيادات حزب النور والدعوة السلفية بالاسكندرية، عن اتصالات جرت بين مسئولين بالسفارة الامريكية بالقاهرة، وقيادات فى «النور» خلال اليومين الماضيين.
للوقوف على حجم الخلاف بين الحزب السلفى، وبين جماعة الاخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة.
وقال مصدر من داخل الحزب إن السبب الرئيسى وراء تصعيدهم الإعلامى ضد الاخوان، بعد إقالة خالد علم الدين مستشار الرئيس بشكل مهين، هو «كشف حجم الاخوان أمام الادارة الامريكية، والتأكيد على الانفصال بين الجانبين».
وأضاف المصدر ــ الذى فضل عدم ذكر اسمه ــ ان الاخوان «كانوا يصورون للإدارة الامريكية أنهم يملكون مفاتيح التيارات الاسلامية فى مصر، وأنهم الوحيدون الذين يملكون السيطرة على السلفيين، ويملكون تحريكهم فى أى وقت شاءوا».
وتابع: «حزب النور رفض التجاوب مع بعض الدعوات للاحتشاد فى الشارع خلال الفترة الماضية دعما للرئيس، والتى كان اخرها مليونية (لا للعنف) التى شهدها محيط جامعة القاهرة الجمعة الماضى، وهو ما يعنى أن قرار الحزب مستقل ويأتى اعلاء للمصلحة الوطنية».
وكشف المصدر السلفى أن «استقالة الداعية السلفى محمد حسان من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، جاءت بعد أن تأكد بدون شك ان هناك محاولات من جانب شخصية نافذة فى الاخوان للسيطرة على الهيئة، واستصدار فتاوى خلال الفترة القادمة تتعلق بالوضع الاقتصادى، والتى يراها حسان محاولة من تلك الشخصية للتلاعب بالدين».
من جانبه نفى الأمين العام لحزب النور جلال مرة، اتصال السفارة الأمريكية بالحزب بشأن أزمة النور مع الرئاسة والإخوان، إلا أنه فى نفس الوقت أكد أن هناك اتصالات بينهم وبين السفارة الأمريكية، وقال «نتواصل معهم كما يتواصلون مع كل الأحزاب الأخرى».
وأضاف فى تصريحات لـ«الشروق» أن «صدور هذه الشائعة يأتى فى مسلسل محاولة تكسير القوة التى ظهر بها الحزب فى محاولاته لرأب الصدع بين القوى السياسية.. نحن نتعامل بشفافية مع الجميع ولن نقف ضد مصلحة الوطن»
المصدر بوابه الشروق