السبت 16 فبراير 2013
قام مسئولون بأجهزة مخابرات 5 دول بزيارة للقاهرة، خلال الفترة من منتصف يناير وحتى منتصف فبراير الحالي، وهو ما اعتبره خبير عسكري يهدف إلى وضع تصور مستقبلي للأوضاع السياسية الراهنة في البلاد، وانعكاساتها على تلك الدول.
![]() |
رئيس المخابرات اليمنية، مطهر محمد |
قام مسئولون بأجهزة مخابرات 5 دول بزيارة للقاهرة، خلال الفترة من منتصف يناير وحتى منتصف فبراير الحالي، وهو ما اعتبره خبير عسكري يهدف إلى وضع تصور مستقبلي للأوضاع السياسية الراهنة في البلاد، وانعكاساتها على تلك الدول.
وبدأت، اليوم السبت، أحدث تلك الزيارات، حيث وصل رئيس المخابرات اليمنية، مطهر محمد إلى القاهرة، برفقة نائب رئيس البرلمان العربي اليمني منصور عزيز وعدد من المسؤولين بالحكومة اليمنية.
وأجرى وفد أمني إسرائيلي، مكون من 4 شخصيات، زيارة إلى القاهرة في 14 فبراير الحالي على متن طائرة حربية تابعة للجيش الإسرائيلي.
وخلال الفترة من 8 إلى 10 فبراير الجاري، قامت 3 وفود استخباراتية بزيارة إلى مصر، بدأها وفد أمني ليبي برئاسة رئيس هيئة العمليات بالجيش الليبي عبد السلام محمود فرج، قبل أن يصل رئيس المخابرات الإندونيسية "مارشينو نورمن" على رأس وفد أمني ضم 12 مسؤولا إندونيسيا، كما شهدت القاهرة زيارة أخرى لمدير المخابرات اليابانية "ميتسوكو تدونى" على رأس وفد أمني.
ورغم، أن هذه الزيارات لا يعلن عادة عن تفاصيلها أو برنامجها من جانب السلطات المصرية، لكن خبيرا عسكريا مصريا قال لمراسلة الأناضول إن لقاءات أعضاء الوفود الاستخباراتية الأجنبية مع نظرائهم المصريين كانت بهدف "التنسيق والتباحث حول الملفات الأمنية بين مصر وتلك الدول"، وكذلك بحث سبل دعم التعاون في المجال الأمني خلال الفترة المقبلة.
وأضاف اللواء السابق، سامح سيف اليزل، الخبير العسكري ورئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية أن "اللقاءات بحثت الأوضاع الحالية، التي تمر بها المنطقة خاصة الوضع في سوريا وفلسطين وكذلك في مالي."
ولفت الخبير العسكري إلى أنه "لا يمكن النظر إلى تلك الزيارات بمعزل عن حالة عدم الاستقرار" في مصر، ومخاوف بعض الدول العربية بأن ما يجرى في مصر قد يذهب بها إلى "منحدر خطير."
وأوضح "اليزل" أن الأوضاع السياسية الراهنة خلّفت حالة من القلق لدى تلك الدول، التي يهمها معرفة ما يجرى على أرض الواقع بمصر، وهي المهمة الرئيسية لتلك الوفود التي تحاول وضع تصور مستقبلي للأحداث وكيفية تأثيرها على المنطقة.
واعتبر أن تلك الزيارات الاستخباراتية تبقى "مؤشرا إيجابيا" على اهتمام الدول العربية بالأحداث في مصر لكن يشوبها "حالة قلق"، وزيادتها أو تراجعها يعتمد على مدى استقرار الوضع السياسي والأمني في مصر.
يُشار إلى أن القاهرة استقبلت خلال الشهر الأخيرة وفودا أمنية رفيعة المستوى أمريكية وإسرائيلية، وكان من بينها زيارة لوفد أمريكي في 14 يناير بقيادة روبرت هورمتس مساعد وزيرة الداخلية الأمريكية للتنمية الاقتصادية، وويليام تايلور المنسق العام لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية، وأخرى لوفد إسرائيلي بالقاهرة مطلع يناير الجاري.
المصدر بوابه الشروق