![]() |
المستشار محمد شيرين فهمى |
واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، سماع الشهود في محاكمة 104 متهمين فى أحداث العنف التى شهدتها منطقة بولاق أبو العلا عقب فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وأكد الشاهد أحمد.ع، بأنه كان شاهدًا على واقعة استشهاد جاره أحمد موسى بالعقار الذي يسكنه في شارع 26 يوليو، واستشهج خلال أحداث القضية.
وسرد الشاهد واقعة القتل التي بدأت بمسيرة تابعة لأنصار الإخوان كانت تردد هتافاتهم وتلوح بإشارة رابعة، مشيرا إلى أن بعض الملثمين الذين احتلوا مؤخرة المسيرة، بدأوا في إطلاق النيران بكثافة على العقارات واستهدفوا معارضيهم ومن يقوم بتصوير التظاهرة.
وأضاف، أن "باقي عناصر المسيرة من غير الملثمين كانت تعاون المسلحين وتمدهم بالذخيرة، وبعد إطلاق النيران نزل إلى الشارع لتصرخ إحدى السيدات بعد رؤيتها لجاره مصاب في العقار ورددت قائله «ده سايح في دمه»"، وأكد الشاهد أنه هو ومعه عدد من الجيران قاموا بإقتحام منزل المجني عليه، ليكتشفوا أنه غارقا في دمائه، وقاموا بنقله إلى المستشفى ليلقى ربه.
من جانبه، أكد الشاهد محمد.ج، أنه حضر الواقعة، وقام بحمل المجني عليه ونقله بسيارته للمستشفى، لافتا إلى أن الرصاصة القاتلة اخترقت جسده من أسفل ذقنه، وبعد نقله للمستشفى تم إخبارهم بوفاة جارهم.
وشدد الشاهد بأن ملثمون يحملون أسلحة نارية بالمسيرة المشار اليها، التي كانت قادمة من المهندسين بإتجاه عكس السير فوق كوبري 15 مايو والوصلة التي تصله بكوبري أكتوبر، وأجاب الشاهد بأن المسيرة كان غرضها التعبير عن رفض عزل مرسي مدللاً على ذلك بالهتافات التي كانوا يرددوها.
وقال شاهد آخر يدعى نور.ش، إنه "شقيق (عبد اللطيف) المتوفى بالأحداث وشقيق مصاب آخر يدعى (محمد)"، وتابع بأن شقيقاه كانا يعملان بمنطقة العتبة، وعند علمهما بتوتر الأوضاع قررا الرجوع لإمبابة عبر شارع 26 يوليو".
وأضاف الشاهد، أنه تلقى مكالمة تفيد إصابة شقيقه ونقله لمستشفى معهد ناصر، لينتقل على الفور إلى هناك فطالبه الأطباء بالهدوء ريثما ينتهوا من محاولاتهم لإسعاف شقيقه، ثم أخبروه بعد قليل بمقتله، وتابع، أن شقيقه محمد تلقى رصاصة اخترقت إحدى جانبي جسده وخرجت من الجانب الآخر، وبعد أن استعاد وعيه، أخبره بأن من كانوا فوق الكوبري هم من أصابوه وقتلوا شقيقه، بحسب الشاهد.
واستمعت المحكمة للشاهد يوسف.ع، أحد المجني عليهم في الأحداث، الذي استهل شهادته بالإشارة إلى أنه لا تربطه أي علاقة بالمتهمين أو المجني عليهم، ولكنه كان أحد المصابين في الواقعة.
وقال الشاهد، إنه كان يوم الحادثة في شارع الفرنساوي مكان سكنه بمنطقة بولاق ليحضر بعض الطعام، وفوجئ بإطلاق النيران من جهة الكوبري، وقرر التوقف، فتباغته رصاصه أصابت ذراعه الأيسر واخترقت بطنه، فقام أهالي المنطقة الذين يعرفونه، بنقله إلى مستشفى معهد ناصر.
ولفت الشاهد إلى أن التي خرجت يوم 16 أغسطس قبل عامين، كانت تطلق النار على المواطنين من أعلى كوبري 15 مايو عبر «ثقب مستدير» موجود بأعلى الكوبري، على حد قوله.
المصدر : Nile Star News + بوابه الشروق