عمان - أ ش أ
أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن 78% من المهجرين واللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان والأراضي السورية المحاذية للحدود التركية يعتبرون الانتخابات التي ينوي النظام السوري إجراءها غدا الثلاثاء ليست شرعية، مقابل 17% أفادوا بأنها شرعية فيما لم يحدد 5% منهم رأيا تجاهها.
وقد أجرى المركز هذا الاستطلاع، الذي يعد الأول والأكبر من نوعه للمهجرين السوريين، على عينة قوامها 5267 سوريا، في الأردن (102) ولبنان (101) وتركيا (151)، وكذلك في تجمعات المهجرين واللاجئين السوريين في الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية (23).
وقال الدكتور محمد المصري، رئيس برنامج الرأي العام في المركز العربي – خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم الأثنين في مقر منتدى الفكر العربي بعمان للإعلان عن نتائج الاستطلاع – إن هذا الاستطلاع هو الأضخم من نوعه على صعيد حجم العينة، والأول من نوعه للتعرف على آراء المهجرين واللاجئين السوريين نحو القضايا السياسية في وطنهم سوريا.
وأضاف المصري: أنه على الرغم من أن المركز نفذ خلال ثلاثة أعوام أكثر من 40 استطلاعا للرأي العام في العديد من البلدان العربية وأحيانا في ظروف سياسية وأمنية غير مستقرة في بعض البلدان ، إلا أن تنفيذ هذا الاستطلاع كان يمثل تحديا كبيرا من الناحية المنهجية والعملية ويعود ذلك لعدة عوامل منها انتشار اللاجئين السوريين في تجمعات متباعدة ومتفرقة والظروف المتباينة التي يعيشونها واختلاف القيود القانونية المفروضة عليهم من بلد مضيف إلى آخر وبخاصة في المخيمات.
وأفاد رئيس برنامج الرأي العام في المركز العربي بأنه قد تم إنجاز هذا الاستطلاع في عدد 377 تجمعا سكانيا داخل المخيمات وخارجها ، واعتمد العينة الطبقية أي (مستويات جغرافية متعددة)..مشيرا إلى أن نسبة الثقة في هذا الاستطلاع بلغت 98% بهامش خطأ 2%.
وأظهرت النتائج أن هنالك شبه توافق (نحو ثلاثة أرباع المستجيبين) بين المهجرين واللاجئين السوريين على عدم الثقة بالنظام ومؤسساته مثل جيش النظام السوري ومجلس الشعب والشرطة والجهاز القضائي والحكومة والمحافظين وبشار الأسد..فيما اعتبر 28% منهم أن إيران هي التي تحكم سوريا اليوم ثم الأسد وعائلته 22% ، فروسيا 16%.
واقترحت نسبة 64% من هؤلاء اللاجئين السوريين تغيير النظام السياسي الحاكم كحل أمثل للأزمة السورية فيما رأى 6% أن الحل الأمثل للأزمة يتمثل باستمرار النظام السوري بسحق المعارضة حتى ينتصر ، واقترح 23% من المستجيبين حل الأزمة السورية سلميا بالتوافق بين جميع أطراف الأزمة.
ووفقا للاستطلاع..فقد استند مؤيدو تنحي الأسد عن السلطة لعدة أسباب منها أنه ارتكب مجازر وجرائم قتل وقمع وتشريد ضد الشعب السوري ولأنه السبب الرئيسي لما وصلت إليه الأوضاع في سوريا اليوم كما أن تنحيه سيؤدي إلى حل الأزمة في سوريا ، أما معارضو التنحي فقد برروا موقفهم بأن الأسد هو الأفضل والأقوى ليحكم سوريا أو أنه الأقدر للحفاظ على الدولة.
وقال 60% من المستجيبين للاستطلاع إنهم أصبحوا الآن - وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على الثورة - ضد النظام وأقرب إلى المعارضة مقابل 13% يؤيدون النظام..أما 52% فقد أفادوا بأن موقفهم كان أقرب للمتظاهرين وضد النظام خلال الشهور الستة الأولى من الثورة مقابل 19% ضد ذلك.
وعما إذا كانوا يفضلون الدولة السورية مستقبلا دولة مدنية أم دينية، أجاب 50% منهم بأنهم مع الخيار الأول مقابل 30% يفضلون الثاني، فيما قال 18% إنه لا فرق لديهم بشأن ذلك ورفض 2% الإجابة.
هذا المحتوى من :
