![]() |
نساء الإخوان باعتصام رابعة يجهزن قنابل المولوتوف وأقنعة الغاز
بمجرد إصدار وزارة الداخلية بيان الإنذار الأخير لمعتصمى جماعة الإخوان فى رابعة العدوية والنهضة، مطالبة إياهم بالاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والخروج الآمن من الاعتصام والعودة إلى منازلهم على الفور تم إعلان حالة الطوارئ داخل رابعة، حيث تم تشديد الإجراءات التأمينية على المداخل المؤدية إلى الاعتصام، وتشكيل مجموعات من «الأخوات» لتقوم بمهام حربية، حيث قامت مجموعات من المعتصمات فى الخيام بتجميع كميات كبيرة من الزجاجات البلاستيكية لعمل قناعات وقاية من الغاز المسيل للدموع، وانتشرت «الأخوات» فى الخيام لتجريبها على عدد من المعتصمين، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل قمن أيضًا بتجهيز عدد من العبوات الزجاجية وتعبئتها بالبنزين وتجميعها فى إحدى الخيام استعدادًا لمواجهة أى محاولات لفض الاعتصام.
«الدستور الأصلي» رصدت قيام عدد من المعتصمين بتوفير كل الاحتياجات اللازمة للمعتصمات من أجل القيام بمهمة تجهيز الأقنعة وقنابل المولوتوف، حيث يتم إحضار العبوات الفارغة سواء من الزجاج أو البلاستيك وكذلك توفير جركن من البنزين، بينما يقوم عدد آخر بحراسة الخيام التى يتم تخزين الأقنعة وقنابل المولوتوف بداخلها.
كما رصدت «الدستور الأصلي» طريقة عمل الأخوات، حيث يجلس ما يقرب من 4 من النساء بإحدى الخيام، وتقوم إحداهن بتجميع الزجاجات البلاستيكية لاستخدامها كواقٍ، وأخرى تقوم بما يشبه قص الزجاجات وتجويفها وإعداد الفتحات الخاصة بالتنفس وأيضًا إضافة خيط التثبيت بالرأس، ومعظم الخيام التى تشهد تلك الأعمال على بعد خطوات من المنصة الرئيسية باعتصام رابعة، وشهد المستشفى الميدانى للاعتصام حالة من الاستعدادات المكثفة، حيث قامت مجموعات من الأطباء وشباب الإخوان بجمع كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالإصابات والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى قيام عدد من المعتصمين بإخلاء عدد من الخيام المجاورة للمسجد وتجهيزها لتكون فى حالة استعداد، تحسبًا لوقع أى إصابات فى أثناء فض الاعتصام.
